• الآيكيدو و تأثيرها على الصحة

      الآيكيدو و تأثيرها على الصحة أن الأنشطة الرياضية التقليدية تقوي الصحة، بينما تقوم تمارين الآيكيدو على بناء الثقة بالنفس و زيادة القدرة على الاحتمال و رفع القدرات الدماغية للإنسان مع إزالة التوتر العصبي، بالإضافة إلى التركيز على الاسترخاء و التنفس الصحيح. ان المثابرة على تمارين الايكيدو تؤدي الى ردود أفعال طبيعية هادئة و مسترخية حتى في مواجهة أشد المواقف. و هناك مقولة للمؤسس موريهي يوشيبا : " المزيد من المرونة، المزيد من التقنية الفعالة " و طبعا كان المؤسس يقصد المرونة الدماغية، لأنها في البداية و النهاية الجوهر في تحريك الجسد. إذا و كما ذكرنا سابقا، الأساس في انسجام العقل و الجسد و الطاقة الكامنة، هو الممارسة اليومية بشكل صحيح لبناء تلك الوصلات في الدماغ، و التي هي أهم الأسباب في الحماية ضد مرض الباركنسون "الخرف"، و بناء عقل سليم يتعاطى حتى مع الأمور اليومية بشكل صحيح و مرن. كيف يتم تحويل الآيكيدو الى فن علاجي ؟ إن التعليم التجريبي هو أحد فروع وسائل الإنسان للمعرفة, العلاج بالإبر الصينية تم التوصل إليه عن طريق ملاحظة المحاربين عندما يصابون بالأسهم في مناطق مختلفة من الجسم، و أصبح سببا في علاج أمراض أخرى كانوا يعانون منها. و مع إجراء التجارب و ملاحظة النتائج، تم التوصل إلى هذا العلم المذهل الذي انتقل من الصين إلى اليابان و الدول المجاورة و إلى باقي أنحاء العالم. نشأ في اليابان علم آخر يسمى الشياتسو، و هو علاج يقوم بالضغط على المناطق ذاتها المستخدمة في الطب الصيني، الضغط إما أن يكون بالأصابع أو باليد كلها أو بالقبضة، و قد أفادت التقارير عن نتائج مذهلة لهذا النوع من العلاج الذي انتقل بدوره إلى باقي دول العالم. و أضيف إلى مجرد الضغط على المناطق العلاجية، عمليات من التدليك و تحريك المفاصل في اتجاهات معينة، و قد أفاد ذلك في معالجة الكثير من الأمراض، عن طريق رد الفعل الناتج عن الضغط و التدليك للمفصل بطريقة معينة، و الذي يؤثر بدوره على أعضاء داخلية في الجسم كالقلب و البنكرياس و الغدد الصماء و إفرازاتها. أدت دراسة حركات الآيكيدو " التي تعتمد على تثبيت أو طرح الخصم عن طريق الضغط على بعض المناطق العصبية أو تحريك المفصل في اتجاه عكس الاتجاه الطبيعي له ", إلى أن لها أثر علاجي و يشابه لحد كبير الشياتسو السابق ذكره. يتميز الآيكيدو عن باقي الفنون العلاجية بتدريب العقل للوصول إلى حالة من الاسترخاء العقلي أثناء التدريب، حيث أن هناك علاقة بين حالة العقل و فعالية الأداء العضلي. و أيضا هناك علاقة وثيقة بين حالة الاسترخاء العقلي هذه و بين جميع إفرازات الغدد، و كفاءة جميع أعضاء الجسم الداخلية و الخارجية، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة الجهاز المناعي للإنسان، الذي يقوم بدوره لعلاج و مقاومة الأمراض و لا سيما أمراض الشيخوخة، و يمكن تلخيص ذلك فيما يلي : - تؤدي إلى تنظيم إفرازات بعض الغدد الصماء، و التي تقوم بدورها في تنظيم أداء جميع الأجهزة الداخلية. - كرياضة، تؤدي إلى تحسين الأداء العضلي و تليين المفاصل إلى أبعد مدى. - تنظيم مجال الطاقة للإنسان، و الذي يؤثر بصورة مباشرة للتخلص من العديد من الأمراض، عن طريق التناغم بين الين ـ اليانع " الطاقة السالبة و الموجبة ". - تؤدي إلى حالة من الاسترخاء العقلي، التي تقاوم تأثير الاجتهادات العصبية على الإنسان، كما تزيد من فاعلية الجهاز المناعي.

     

  • Commentaires

    1
    Jeudi 7 Avril 2016 à 19:37
    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :